عماد المنصري. المصحف المرتل كاملا

الشيخ عماد بن محمد المنصري، المعروف أيضًا بلقب "أبو حذيفة المدني"، هو أحد أبرز القراء والمنشدين الإسلاميين في المملكة العربية السعودية. ولد في مدينة جدة، وتحديدًا في حي الرحاب، حيث بدأ مسيرته القرآنية في سن مبكرة، ليصبح من أشهر قراء القرآن الكريم في الوقت الحالي.

السيرة الذاتية

يعد الشيخ عماد المنصري من أبرز الشخصيات القرآنية في المملكة، حيث يمتاز بصوته العذب الذي يجذب قلوب المستمعين ويثير التأثر العميق في النفوس. وقد استطاع بفضل ذلك أن يصبح أحد أبرز المقرئين في السعودية ويُقارَن بصوت الشيخ مشاري بن راشد العفاسي، نظراً لصفاء صوته وهدوءه العجيب.

بدأت رحلة الشيخ مع القرآن الكريم أثناء دراسته الثانوية، حيث كان حريصًا على حضور حلقات التحفيظ التي كانت تقام في جامع عبد الله بن عباس بحي الرحاب. ومنذ ذلك الحين، بدأ يظهر تفوقه وتميزه في تلاوة القرآن الكريم. في العام 1414 هـ، أَمَّ الشيخ عماد المصلين للمرة الأولى في صلاة التراويح، وفي العام 1415 هـ، أكمل ختم القرآن الكريم في الحرم المكي الشريف خلال شهر رمضان المبارك، مما جعله يحقق إنجازًا كبيرًا في مسيرته القرآنية.

 التأثر بالقراء الكبار

تأثر الشيخ عماد المنصري بعدد من كبار قراء القرآن في العالم الإسلامي، ومن أبرزهم الشيخ محمد صديق المنشاوي، الشيخ سعد الغامدي، والشيخ مشاري العفاسي، وغيرهم من المقرئين الذين تركوا أثراً كبيرًا في تلاوته للقرآن. هذا التأثر ألهمه أن يستمر في تطوير مهاراته القرآنية ليصبح واحدًا من أبرز القراء في المملكة.

إمامة المسجد وقراءاته

أصبح الشيخ عماد المنصري يُقدَّر على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم العربي، حيث يُمَكِّنُه صوته الرائع من إمامة الصلاة في جامع الكوثر بمدينة جدة. ومنذ أن بدأ في إمامة صلاة التراويح، اكتسب شهرة واسعة بفضل جودة صوته وطريقة قراءته، ما جعل الكثير من الناس يحرصون على الصلاة خلفه.

المنشد أبو حذيفة المدني

لم تقتصر موهبة الشيخ عماد على التلاوة فحسب، بل تجاوزها إلى الإنشاد الديني، حيث استطاع أن يُثبت نفسه كأحد أجود المنشدين في الساحة الإسلامية. تحت اسم "أبو حذيفة المدني"، قام الشيخ بتقديم مجموعة من الأناشيد التي لاقت إعجاباً واسعاً من جمهور المسلمين، ومن أبرزها أنشودة "الهلاك"، التي تعبر عن قضايا اجتماعية ودينية بشكل مؤثر، حيث يبدأ مطلعها بـ:

"قالوا: الهلاك بأن نرى أبناءنا متمرغين فوق الثرى بدمائهم صرعى هناك مجندلين

قلت: الهلاك بأن تروا أبناءكم متغطرسين في غيهم بذنوبهم لم يرعوا الإسلام دين

فتيانكم: أكل الفتى.. فتيانكم: لعب الفتى.. فتيانكم: نام الفتى.. كبر الفتى ثم انتهى وتبلدا."

إلى جانب "الهلاك"، له العديد من الأناشيد الأخرى الشهيرة مثل "ياملاذي"، "عشاق الجنان"، و"خذ الشوق"، والتي ساعدت في نشر رسالته الدينية وارتقاء مكانته في الساحة الفنية الدينية.

 المكتبة القرآنية

تزخر مكتبة الشيخ عماد المنصري بتلاواته المتعددة للقرآن الكريم، ومن أبرز أعماله تلاوته للمصحف المرتل كاملاً برواية حفص عن عاصم، بالإضافة إلى العديد من مقاطع إمامته في صلوات التراويح بجامع الكوثر. كما يتوفر العديد من أدعيته المؤثرة التي تُنشر في المناسبات الدينية المختلفة.

خاتمة

الشيخ عماد المنصري هو مثال للمقرئ والمنشد الذي جمع بين جمال الصوت وصدق الرسالة، وعمل على خدمة دينه وقيمه من خلال تلاوته للقرآن الكريم وأناشيده الرائعة. بفضل موهبته الكبيرة وعطاءه المستمر، يظل الشيخ عماد المنصري مصدر إلهام للكثيرين، ويحظى بمكانة مرموقة بين قراء ومنشدي المملكة والعالم العربي.

لتحميل المصحف المرتلا كاملا إضغط هنا